من الصعب تصور الزيادة الحادة في أسعار النفط. و نتوقع ان نطاق التذبذب من المرجح أن يكون بين 40 و 60 دولارا [36 و 54 €]، التي ينبغي لها أن تستمر من خمس إلى عشر سنة. هذا ما قاله رئيس “فيتول”، العملاق السويسري في تجارة السلع الاولية، وقد كررته في أكثر من لقاء مع وسائل الاعلام ومؤتمرات مجال الطاقة. و قال روبر ايان تايلور معلقا على اسباب قلق الدول المنتجة وشركات النفط: سنة 2015 شهدت دخول فترة من انخفاض الأسعار الأطول من نوعه منذ الصدمة النفطية عام 1986-1999، عندما كان برميل واحد من الذهب الأسود يتداول ما بين 10 و 20 دولار.
«لقد دخلنا فترة طويلة من انخفاض الأسعار المتواصل», ادا, أين توجد أكثر الاوضاع و التوقعات شؤما على مستوى العالم؟ السيد تايلور هو الزعيم المثير للجدل، ولكن لديه متابعين و مستمعين كثر من المستثمرين. بحضوره القوي في ساحة (ودائع، وخطوط الأنابيب والتكرير والتخزين …) وسوق العقود الآجلة، تتفاوض شركته في ما يقدر بستة ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكررة، مما يجعل منه أول تاجر مستقل للذهب الأسود في هدا الكوكب. ذكر الخبير الاقتصادي “فيليب شالمين” الشيء نفسه في تسليم الأخير للطلبات من العملاق السويسري، حيت قال في تقريرها السنوي على السلع الأساسية، ‘دخلنا فترة طويلة من انخفاض الأسعار على نحو مستدام’ و ‘التاريخ يظهر لنا أنه قد يستغرق خمسة عشر عاما او اكثر ‘.
اما من جهة المخزونات النفطية, فانها انخفضت في الاسبوع الماضي في الولايات المتحدة، وهو العامل الدي يجب عليه من الناحية النظرية دعم سعر الذهب الأسود. ومع ذلك، توقع الإجماع انخفاض أكثر للمخزونات موضحا هدا من تغيرات الأسهم، الامر الدي تسببت بخيبة أمل التجار. حيت تراجعت المخزونات 2.2 مليون برميل في اغلاق الاسبوع المنتهي 1 يوليو, لتصل إلى524,4 مليون برميل، بعد انخفاض حاد من 4.1 مليون برميل في الأسبوع السابق.
عذراً التعليقات مغلقة