أزمة الهوية وسوء الإدارة وراء انهيار شركة ‘ياهو’

الياس بنيحي
أخبار الاقتصاد
الياس بنيحي27 يوليو 2016آخر تحديث : الأربعاء 27 يوليو 2016 - 6:32 مساءً
أزمة الهوية وسوء الإدارة وراء انهيار شركة ‘ياهو’
SUNNYVALE, CA - JULY 17: The Yahoo logo is displayed in front of the Yahoo headqarters on July 17, 2012 in Sunnyvale, California. Yahoo will report Q2 earnings one day after former Google executive Marissa Mayer was named as the new CEO. Photo by Justin Sullivan/Getty Images)

عندما التقى المسؤولين التنفيذيين لشركة ‘ياهو’ في فندق سان خوسيه للملراجعة الإدارية في ربيع عام 2006، لم تكن هناك أي إشارات خارجية تُضهر أن الشركة في أزمة، مجموعة ‘ياهو’ الرائدة على الأنترنت لم تعد بعد في سن المراهقة، فقد أنهت العام الماضي مع أرباح تفوق 1.9 مليار دولار مع 5.3 مليار دولار من المداخيل. وكانت أيام الإفلاس الصعبة لشركة ‘التجارة الإلكترونية’ تعد من الذكريات البعيدة. فشركة ياهو، تعقد صفقات لإعلانات مربحة مع أكبر العلامات التجارية في العالم، وتتمتع بمكانة جيدة بين منافسيها العالمين.

أثر اختفاء ‘ياهو’، التي وافقت على اتفاق في هذا الاسبوع لبيع الأصول الأساسية لشركة شركة الاتصالات ‘فيريزون’ مقابل 4.8 مليار دولار، كان لها أكثر من عقد من الزمن في العمل بأنشطتها الخدماتية. وقد تم استجواب أكثر من عشرين مدير تنفيذي لياهو (السابقين) في استطلاع أجرته رويترز خلال الاسبوعين الماضيين – الذين أصبحوا الآن يحملون الأجنحة التنفيذية في مكان آخر من وادي السليكون – متفقون على أن سقوط الشركة يمكن أن يعزى إلى اختيارات من جانب الإدارة العليا و مجلس الإدارة على حد سواء, في وقت ذروة الشركة (منتصف 2000s).

قامت ياهو بمجموعة من المحاولات للإستحواد على شركات أخرى باءت بالفشل, كان أبرزها, موقع Broadcast.com والذي تم شراءه عام 1999 بقيمة 5. 7 مليار دولار، و هو موقع يقدم خدمة راديو إنترنت، وكان لديه 570 ألف مستخدم فقط, مما أدى الى كارثة مالية للشركة.

و قد تم تضييع بعض الفرص الواضحة, كمحاولة فاشلة لشراء شركة فيسبوك بقيمة 1 مليار دولار في عام 2006. وفي عام 2002 نفس الشيء مع شركة جوجل . وأيضا فرصة لإستحواذ على يوتيوب لم تستغل بالشكل المطلوب.

وقال البعض من قادة الشركة السابقين لرويترز, أن ثقافة الشركة التي فوتت هذا  القدر من الصفقات المهمة تسببت بأضرارا فادحة لها،  والتي أصبحت في نهاية المطاف بيروقراطية, ومُركزة جدا على الإعلانات عن العلامة التجارية التقليدية.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة