كان المكتب المركزي للإحصاء CSO قد صنع المفاجأة بإعلانه عن إحصاءات فصلية في نمو البلاد. بالتأكيد على إنتعاش الأنشطة الإقتصادية الإيرلندية بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، بعد أن كانت قد غرقت في الأزمة المالية العالمية، و عادت أيرلندا مرة أخرى الأكثر ديناميكية إقتصاديا في الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للأرقام المنشورة في شهر مارس الماضي، فقد وصل النمو الايرلندي الى مستوى يحسد عليه بالفعل من 7.8٪ في عام 2015، مدعوما بالقطاعات الصناعية والبناء. ولكن لم يكن أحد يتوقع أن منظمات المجتمع المدني سوف تنشر يوم الثلاثاء مراجعة لهذا الرقم السنوي. و الدي أعلن الآن في مستوى لا يكاد يصدق بنسبة 26.3٪.
و وضح المكتب انه وجد ‘زيادة في عدد الطائرات المستوردة إلى أيرلندا الخاصة بأنشطة التأجير’ و ‘زيادة كبيرة في كتلة رؤوس الأموال الشركات’ الموجودة في البلاد.
وقال جاك ألين، المحلل في “كابيتال إيكونوميكس”، أن هذا يرجع خصوصا لإنعكاس محاسبات الشركات التي تنقل مقراتها إلى أيرلندا للاستفادة من الضرائب الجذابة (12.5٪ ضريبة على الشركات فقط، على سبيل المثال). ‘وبالتالي يتم تحويل رأسمال هذه الشركات إلى الميزانية العمومية لأيرلندا، مما يعزز ناتجها المحلي الإجمالي’.
هذه المراجعة التي كشفت الزيادة في الناتج المحلي الإرلندي, كانت دائما على نحو مثير للجدل عام 2015 ونتيجة لذلك، تم قياس تطور نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من 2016 و تم وصفه على انه سلبي، مع انخفاض بنسبة 2.1٪ مقارنة مع الربع الرابع 2015.
و قال السيد ألين في تصريح منسوب إليه :’بالإضافة إلى تشوهات كبيرة في بيانات الناتج المحلي الإجمالي الايرلندي، الاحصاءات الصادرة اليوم تشير إلى أن الاقتصاد مستمر في التقدم بشكل جيد’.
وقد شدد دائما على النمو الديناميكي للاستهلاك المنزلي، و التي لم تتعرض للعوامل المتقلبة أو للألعاب المحاسباتية. فالاستهلاك قد زاد قرابت 2.1٪ في الربع الأول مقارنة مع الربع الرابع لسنة 2015.
و أرجع السيد “ألين” هدا الأمر الى أن الاقتصاد الأيرلندي ربما يستفيد من تأجيل الاستثمار في الأعمال التجارية التي تردعها المملكة المتحدة بسبب قرار الأنسحاب من الإتحاد الأوروبي.
عذراً التعليقات مغلقة