يُأَكدُ الباحثون الإسبان أن جلسات المستهدفة من الوخز بالإبر قد تكون حلا فعالا للحد من الألم الذي يرتبط بالألياف العضلية. حتى وإن كانت نتائج دراستهم هي أولية جدا، فلديهم ميزة باقتراحهم نهجا جديدا لهذا المرض، والدي يوجد له عدد قليل من الأدوية العلاجية.
فيبروميالغيا هو مرض مؤلم ومزمن لا يزال غير معروف, والدي يؤثر على ما يقرب من 5٪ من السكان. يؤثر بالدرجة الأولى على المرأة، مسببا الألم في العضلات والأوتار وكذلك اضطرابات النوم خاصة. الأسباب الحقيقية لهذا المرض غير معروفة لحد الآن، والمجتمع العلمي من الصعب عليه في بعض الأحيان التعرف على فيبروميالغيا وتشخيصه بأنه مرض حقيقي بحد داته. لذلك توجد له بعض الحلول القليلة المتاحة في مهنة الطب، وبصرف النظر عن المسكنات التي لا تعتبر دائما علاجا فعالا، كما جاء في تقرير الهيئة العليا للصحة في عام 2011.
ودرس الباحثون الاسبان من وحدة مضادات-الألم بالمركز الصحي ‘دونا مرسيدس’ في إشبيلية تأثير الوخز بالإبر على الألم الذي يصاحب الفيبروميالغيا. وبحسب دراستهم، اقترحوا حصص علاجية على 164 من المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 17 عاما، من أجل تشخيص آلام العضلات الليفية للفيبروميالغيا. و تم تقسيم هؤلاء المرضى إلى مجموعتين: واحدة قادرة على الاستفادة من الدورات الوخز بالإبر التقليدية لتخفيف الألم، والثانية كانت حصص كاذبة (وهمية).
وتعرض جميع المشاركين في الدراسة لجلسات أسبوعية للوخز بالإبر لمدة 20 دقيقة على مدى 9 أسابيع. ولمعرفة النتجة بعد هذه العلاجات، أجاب المشاركون على مجموعة من الأسئلة الإستبيانية لتقييم أنفسهم حسب شدة الألم.
بعد 10 أسابيع من بدء الحصص العلاجية, تم التأكد من انخفاض الألم في كلا المجموعتين المشاركتين، ولكن المرضى الذين تلقوا الوخز بالإبر كانوا أكثر تحسنا إلى حد كبير, حيث انخفض الألم بنسبة 41٪ في المتوسط مقابل 27٪ للمجموعة الأخرى المختبرة (بعلاج وهمي).
بعد ما يقرب من عام على بدء الدراسة، أفاد المرضى انخفاض في شدة الألم بنسبة 19٪ (مقابل 6٪ للمجموعة الاختبار).
وأشار المشرفون على هذه الدراسة, أن نتائجها قد تكون ‘مشوهة’ جزئيا بحقيقة أن المُعَالَج يعرف ما إذا كان يمارس جلسة الوخز بالإبر التقليدية أو الجلسة الوهمية. لذلك فاحتمال أن يعرفون أي حصة هم فيها يبقى قويا . ومع ذلك، فقد تم التحقق من أن تأثير الوخز بالإبر مفيد لتخفيف الألم الذي يصاحب الفيبروميالغيا.
عذراً التعليقات مغلقة