تهديد الروبوتات للعمالة آخد في الإزدياد ببطء

الياس بنيحي26 يوليو 2016آخر تحديث :
تهديد الروبوتات للعمالة آخد في الإزدياد ببطء

قدرت دراسة استراتيجية في فرنسا أن 15٪ من فرص العمل في البلاد قد فُقدت بسبب المكننة (إحلال الآلة محل الإنسان)، كما أن العدد آخذ في الازدياد بوتيرة مطردة، ويبدو أن احتمال تطور وازدهار هذا المجال في المستقبل القريب مطروح بشدة.

ويقع توظيف الآلة في صلب تفكير رجال الأعمال والاقتصاديين وحتى الشركات، ونظراً للمواضيع التي نوقشت في منتدى دافوس الأخير، فإن التوجهات والأوضاع الحالية تفتح الطريق أمام ‘الثورة الصناعية الرابعة.

 وبعد أربعين عاما من أول جيل من الروبوتات الصناعية، فالخوف من تبديل الإنسان بالآلة ليس بالجديد، لكن سرعة التقدم الرقمي و الروبوتات والذكاء الاصطناعي يجعل من مسألة التأثير السلبي للمكننة على العمالة مطروحا أكثر من أي وقت مضى. إذ أن في عام 2013، أجريت دراسة لباحثين أمريكيين هما ‘كارل بينيديكت فراي’ و ‘مايكل أوزبورن’،و أحدثت ضجة كبيرة عند إعلانها عن فقدان 47٪ من فرص العمل في الولايات المتحدة بسبب المكننة وأن النسبة آخذة في الازدياد بشكل كبير.

وأظهرت نفس الدراسة المثيرة للجدل أن الثورة الرقمية دمرت وظائف عديدة، لكن في المقابل أنشئت العديد من الوظائف الجديدة الأخرى، داخل إطار ما يسمى بالتكامل بين الإنسان والآلة.

وبالرغم من أن الأثر المستقبلي للتقدم التكنولوجي على العمالة يبقى أكثر غموضا، إذ أنه من الممكن أن يلغي العديد من الوظائف, إلا أنه ومن جهة أخرى يساعد على خلق فرص عمل جديدة في قطاعات مختلفة. وكمثال، عدد الأشخاص الدين يعملون ككُتاب أو في المهن المتعلقة بـ ‘سكرتيريا’ في فرنسا، استُبدلَوا من قبل الآلات المكتبية الحديثة، حيث انخفضت مناصب الشغل في هذه المهن بحوالي 200 ألف منصب في غضون ثلاثين عاما, ولكن في المقابل ظهرت وظائف أخرى كعلماء الكمبيوتر والمبرمجين والمهندسين، ووظائف أخرى لازمة لبناء هذه الأدوات المكتبية، وارتفعت لتصل إلى 300 ألف منصب شغل خلال السنوات الأخيرة فقط.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)