ضعف الأداء العقلي لدى كبار السن وعوامل الخرف الرئيسية

الياس بنيحي8 يوليو 2016آخر تحديث :
Senior man
Senior man

عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر وأمراض الخرف الأخرى للأسف يزيد في الوقت نفسه مع زيادة عدد المسنين في العالم, على أساس الاتجاه الحالي، عدد الأفراد المصابين بالاختلال العقلي من المتوقع أن يتضاعف كل 20 عاماً، ما يقرب من 60 في المائة منهم يعيشون في البلدان ذات مستويات الدخل المنخفض أو المتوسط , بحلول عام 2050، الخرف يمكن أن تؤثر على أكثر من 130 مليون شخص في العالم، وسيكلف أكثر من 1000 مليار دولار بنهاية العقد الحالي.

وقد استثمرت قدرا كبيرا من الموارد لتطوير مكافحة المخدرات البحث على حلول لأمراض الأعصاب، غير أن المهمة قد ثبتت أنها أصعب مما كان متوقعا في الأصل, ونظرا إلى أن هذه الأمراض معقدة جدا وتعتمد على مجموعة كبيرة من العوامل, هل هناك طرق أخرى بسيطة للحد من التدهور العقلي بين كبار السن ؟

“ميا كيفبيلتو”, أستاذة قسم علم الأعصاب بمعهد كارولينسكا في السويد , تعتقد ان هدا ممكن . و تعتبر ايضا باحثة و شاركت في تأليف تقرير نشر مؤخرا في مجلة لانسيت لطب الأعصاب.

لقد قامت برفقة زملائها بتطوير نماذج تقييم الخطر على الفرد من التحول الى حالة الاضطراب العقلي, وما هي الآليات التي تكمن وراء هذا المرض , وكيف يمكن تخفيف حدة المرض بسلسلة من القياسات و التدخلات البسيطة. مثل التغيير فى انماط الحياة, التغيرات التى تشمل نظام غذائى و ممارسة الرياضة, من اجل تحفيز الدماغ.

تحديد عوامل الخطر الرئيسية للخرف

“كيفيبيلتو” قادة دراسة ل (FINGER) , لتقييم الأثر على أداء الدماغ من بعض عوامل الخطرة الرئيسية من الخرف(مثل مؤشر الكتلة الجسدية المرتفع, الصحة…  (أول اختبار كبير يسيطر على هدا المجال في العالم, استعرضنا معا عدة عوامل المخاطر لتحديد أفضل وقاية), تفسر “كيفيبيلتو”. وقد درسنا 1260 فرد من فنلندا, الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 77 عاما, على مدى عامين,وقد تم تقسيمهم لمجموعتين مجموعة نشطة يتدخل فيها الأطباء و مجموعة أخرى بدون تدخل فقط يتم مراقبتها. نصف هؤلاء الأفراد قد تضررت و بشكل عشوائي في كلتا المجموعتين.

النتائج الرئيسية 

بالنسبة للمجموعة النشطة قد استفادت من برنامج متكامل من اتباع نضام غذائي صحي ومن تمارين بدنية و عقلية, بينما المجموعة الثانية المراقبة تم فقط تقديم نصائح لها.

الأطباء و الممرضين وغيرهم من موظفي الصحة اجتمعوا بانتظام مع المشاركين في التجربة خلال العامين الماضيين لمعاينة التغييرات.

النتائج الشاملة أظهرت تحسنا ملحوظا بنسبة 25 في المائة من القدرة المعرفية لدى المجموعة التي تم التدخل فيها عن المجموعة الثانية المراقبة فقط . و حسب الباحثين, وبعض جوانب التجربة, فان الفجوة اتسعت بشكل ملحوظ فعلى سبيل المثال نتائج الأداء التنفيذي للمشاركين اضهرت ارتفاع 85% لصالح المجموعة النشطة و 150% من سرعة البديهة, بينما المجموعة الأخرى تقدمة بشكل طفيف لا يكاد يذكر.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)