ناشد القادة الدينيون السلطات الفرنسية بمزيد من الإجراءات الأمنية في أماكن العبادة المقدسة خاصة بعد حادث قتل قس عجوز في نورماندي يوم التلاثاء الماضي.
و عقد إجتماع اليوم بين ممثلي المسيحيين و المسلمين و اليهود و الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند من أجل مناقشة الأوضاع بعد الحادث.
و قد لقي القس جاك هامل حتفه وهو يؤدي قداس الصباح في كنيسته ببلدة فرنسية صغيرة بعدما قام أحد المهاجمين بنحر عنقه.
و كان أحد المهاجمين يرتدي أسورة مراقبة إلكترونية، تم إطفائها مؤقتا، إعتمادا على شروط وقف تنفيد عقوبته.
و يأتي حادث نورماندي بعد مرور 12 يوما فقط على الهجوم بالشاحنة في مدينة نيس، الذي أسفر عن مقتل 84 شخصا خلال الإحتفال بالعيد الوطني “الباستيل”.
و صرح دليل بوبكر عميد، عميد مسجد باريس الكبير، أن القادة الدينيون عبروا خلال الإجتماع عن رغبتهم العميقة في أن يزداد الإهتمام الأمني بأماكن العبادة بشكل مستمر، خاصة بعد أن أصبحت حتى أماكن العبادة الصغيرة و المتواضعة عرضة للهجمات.
و وقع الهجوم يوم التلاثاء خلال قداس الصباح في كنيسة كاثوليكية تقع في ضواحي روان.
و قال بوبكر : “أشعر بأسف عميق نيابة عن كل المسلمين الفرنسيين تجاه الهجوم، ما يقع هو تدنيس للمقدسات وهو شيئ لم يكن ديننا أبدا يحث عليه.”
و قال أسقف كنيسة باريس، أندري فان-تروا، أن فرنسا تعيش علاقات متناغمة جدا بين الأديان.
مضيفا أنه لا يجب أن ينساق الجميع وراء اللعبة السياسية الخبيثة لتنظيم داعش التي تريد أن يعادي أبناء الأسرة الواحدة بعضهم البعض داخل الوطن.
و عُقد إجتماع آخر صباح يوم الأربعاء للرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند مع مجلس الأمن قبل أن يتوجه إلى إجتماع آخر لمجلس الوزراء في نفس اليوم.
عذراً التعليقات مغلقة