يُعد اللوز من أكثر المكسرات فائدة لجسم الإنسان بفضل احتوائه على الألياف، البروتينات، والدهون الصحية. إلا أن هذه الفوائد يمكن أن تنقلب إلى عكسها إذا تم تناوله بكثرة. فالإفراط في تناول اللوز قد يؤدي إلى سلسلة من المشكلات الصحية التي تبدأ من اضطرابات الجهاز الهضمي وتنتهي بتأثيرات خطيرة على الكلى.
اضطرابات هضمية غير مرغوبة
يحتوي اللوز على نسبة عالية من الألياف تصل إلى 3.5 غرام في كل 25 غراماً، أي نحو 12% من الحاجة اليومية. لكن تناول كميات مفرطة من الألياف يرهق الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الانتفاخ، الغازات، أو حتى الإسهال والإمساك. لذلك يُنصح بالاعتدال والتدرج في إدخاله إلى النظام الغذائي.
زيادة الوزن وانخفاض امتصاص العناصر الغذائية
رغم أن اللوز غني بالدهون المفيدة، إلا أن كثرة تناوله ترفع السعرات الحرارية بشكل كبير. فحصة من 23 حبة لوز تعطي نحو 166 سعرة حرارية، ما يجعل الإفراط فيه سبباً محتملاً لزيادة الوزن. كما يحتوي اللوز على مركبات مضادة للتغذية قد تقلل امتصاص عناصر أساسية مثل الحديد والكالسيوم.
خطر الأوكسالات وحصوات الكلى
يُعد اللوز من الأطعمة الغنية بالأوكسالات، وهي مركبات ترتبط بتكوّن حصوات الكلى عند استهلاكها بكثرة. فكل 100 غرام من اللوز تحتوي على قرابة 490 ملليغراماً من الأوكسالات، ما يجعل الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع الحصوات أكثر عرضة للإصابة بها مجدداً.
نصائح لتجنب أضرار الإفراط في تناول اللوز
ينصح الخبراء بشرب الماء أثناء تناوله لموازنة الألياف، وتحديد الكمية اليومية في حدود 23 حبة فقط. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية المكسرات تجنب تناوله تماماً لتفادي ردود الفعل التحسسية الخطيرة.























