لمحاربة الشرب بنهم و أشكال الإدمانات الأخرى التي تهدد المراهقين, القمع ليس كافيا إن لم نعتبره غير مفيد لحل المعضلة. فالمعلومات المنتظمة عن المخاطر المصاحبة لفترة المراهقة ضرورية في المدرسة الابتدائية و الإعدادية.
مشروع القانون الفرنسي الخاص بالصحة، المُقَدم في 15 أكتوبر 2014 في مجلس الوزراء، يترك مجال لطموح جيد في هدا المجال بإعطاء النطاق كامل للوقاية, و تعزيز عدالة الفرص في الوقاية، مع التغذية الجيدة، و محاربة التبغ و التدخين بكافة أشكاله و الكحول و الإدمانات الأخرى, خصوصا بين فئة الشباب. و لكن التدابير اللازمة من أجل تعزيز صحة الأطفال والمراهقين هي خجولة جدا بالمقارنة مع الانتهاكات مثيرة للقلق و المتزايدة من طرف هذه الأجيال.
نعم، الكحول هو السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب. و استهلاك الكحول بين المراهقين يزداد أيضا، سواء عند الفتيات أو الفتيان، و خاصة ما تكون أسباب الوفاة بسبب الكحول في شكل تسمم حاد (الشرب بنهم أو شرب بدون إكتراث للعواقب الوخيمة). الدراسة ‘ESCAPAD’ في فرنسا التي أجريت مع 30 ألف شخص من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 20، وجدت أن 18 في المئة من الأولاد و 6 في المئة من الفتيات كانو يستهلكون الكحول بطريقة عادية و منتضمة نسبيا في عام 2005، مع أن 2.3 في المئة من الشباب يشاركون في حفلة شرب على الأقل عشر مرات خلال 30 يوما تقول الدراسة. و لوحظ ان هذه الممارسة متزايد في وقت مبكر من العمر (مراهقين ) منتقلة من جيل الى الجيل الدي يخلفه. بالإضافة إلى حالات وفاة مأساوية، و أظهرت العديد من الدراسات الأخرى ان الكحول يسبب إنخفاض سكر الدم, ثم التّهيُّج و رُبّما الموت(عند مرضى السكري). إضافة الى زيادة حوادث الطرق وضعف البصر، وأن ثلث حالات الانتحار والقتل لها علاقة بالكحول.
و تبقى أفضل وسيلة للوقاية من هده المعضلة هي نشر الوعي, و دعم المراهقين بالجو الأسري الدي يمكنهم من التعبير عن مشاعرهم و مراقبة الأصدقاء, مع تفهم المدرسة والأهل للحالة العاطفية التي يمرّ فيها المراهق.
عذراً التعليقات مغلقة